Memuat...

الخميس، مايو 05، 2016

صراعاتكم السياسية شلت الحياة والاقتصاد



في خضم مايجري من سجالات وارهاصات وتقلبات وصراعات سياسية شارك مع الاسف البسطاء والجياع ومن حيث لايدرون باضافة مشكلة الى كم المشاكل الهائل والتي اصابت البلد في مقتل ما اوصل الحياة والحركة الاقتصادية والخدماتية الى الشلل التام اضغط هنا 
اخر الاحصائيات عن نسبة الفقر في العراق وهي احصائيات الحكومة الرسمية وبالطبع لا اثق بهذه الاحصائيات لانها بالمطلق تقلل كثيرا في ارقامها لان الحقيقة ان تم كشفها فهذا يعني سقوط الحكومة وفشلها وعلى فرض انها صادقة فان نسبة مايقارب الـ 7 ملايين فقير في العراق وهو الرقم الحكومي المعلن والحقيقة هي ان هؤلاء وصل عددهم اكثر من 10 مليون عراقي والبقية هي طبقة تحت المتوسطة وتسير هي الاخرى نحو النزول الى طبقة الفقر لانها تصرف اكثر مما تنتج وتحصل عليه فيما تركز الغنة بالطبقة السياسية وحواشيها والمرتزقة والوصوليين المنافقين .
الخدمات معطلة والحركة الاقتصادية ميتة والشعب في رعب من المجهول والكل يجلس بانتظار الفرج من السماء لان اهل السياسة في العراق لايهمهم الشلل الاقتصادي او توقف الخدمات والطرق المدمرة بعد حفرها ونقص الكهرباء والصيف الساخن دخل مع دخول المشكلة اسوء مراحلها وهو الكهرباء الذي اشعل فتيل الثورة والغضب على السياسات الفاشلة للحكومات المتعاقبة على العراق والسبب لعدم مبالات هؤلاء لان جميع الطرق قرب قصورهم معبدة والكهرباء 24 ساعة على 24 ساعة ولان دبلات جكساراتهم تمتص صدمات الحفر والطسات التي تملئ الشوارع على عكس السايبة الخايبة هذا اذا مرو باحد تلك الشوارع فهم لا يعرفون تلك الشوارع والاحياء المسحوقة ولايسمعون الانين المحزن والمبكي للصخر بين ازبالها لان همهم الاول والاخير هو ازاحة هذه الجهة او تلك للحلول محلها والغاية سرقة المزيد والمزيد .
هذه هي الصورة الحقيقية للمشكلة وما تتسبب به خلافاتكم وصراعاتكم السياسية فحينما يكون الوزير الفلاني من الجهة الفلانية هذه ويكون المحافظ الفلاني من الجهة العلانية تلك والطرفان في تبادل للتهم والتسقيط والتخوين وووو مما نسمعه ونقرأه ونطلع عليه عبر انواع الوسائل الاعلامية وبالطبع في العلن كل هؤلاء شركاء في الحكومة لا بل شركاء في التحالف الواحد وشركاء في مجلس محافظة واحد وساتكلم هنا عن تجربة ساسة واحزاب الشيعة من المؤكد ذات النسخة موجودة لدى الكورد والسنة وحينما يريد هذا المحافظ او المسؤول تقديم هذه الخدمة او تلك بحكم مسؤولاياته التنفيذية وحينما تمر مراحل الموافقات على مرور اوراق تلك الخدمة باروقة هذا الوزير المنافس فانه يعطل هذا المشروع او تلك المبادرة ويوقف مرور الاجراء او يقوم بتعطيله لكي يسقط هذا المحافظ او ذاك المسؤول ليحل احد شخوص حزبه محله لانه يعلم ان المواطن البسيط سيحمل المحافظ مسؤولية هذا النقص فهو لايرى احد اخر امامه ولايعرف هذه التفاصيل الدقيقة والبيروقراطية التي تمر بها الموافقات وبالنتيجة يكون المتضرر الوحيد والاول والاخير هم ولد الخايبة هؤلاء الفقراء المسحوقين تحت اقدام المتخمين السياسيين الذين امنو حياتهم لعدة اجيال من سرقات البلد .
هذا مثل بسيط وواحد لما يجري حقا وتسبب بكوارث جمة واشير من خلاله الى ان المتسبب بزيادة الفقر وتوقف الخدمات وشلل الحياة الاقتصاية هو الصراعات السياسية والتسقيط المتبادل والحقد المتبادل والتخوين المتبادل من قبل حيتان الفساد الذين لايهمهم ابدا هذه الارقام المهولة والمتصاعدة بشكل كارثي من الفقراء والمحرومين اضيف اليهم الجرحى والايتام والارامل واضيف اليهم تلك المآسي التي تتخلف نتيجة جهاد الحشد الشعبي وهم شريحة كبيرة وهو الذي ولد من رحم الجهاد فذهب المقاتل يقاتل اعداء الله في سبيل الله وترك خلفه عائلة وابناء وامهات واباء وهو لم يفكر بالمال والكسب من هذا الجهاد واستلذ السياسي بهذه التضحيات التي امنت له الجنوب والوسط وشمال العراق وكل المناطق التي ازيح منها الدواعش فتنفس المفسدون الصعداء فيما انقطعت انفاس المجاهدين احلة واجمل واطيب الشباب في سبايكر وكل بقاع الغربية ذبحا وحرقا واغراقا وشنقا وصلبا وكل ذلك من اجل ان يزداد السياسي غنى وينزل الفقير في سحيق الهاوية فقرا .

لاتكفي اللعنات ولن تحل المشكلة ابدا بل علينا انهاء مذهب المحاصصة وشراكة الاعداء في حكم البلد والمحافظات وهنا لب المشكلة فمجالس المحافظات هي عبارة عن حكومة اتحادية مصغرة غير متجانسة ولايثق بعضهم باالاخر والكل يتربص بالكل ولايتمنى احدهم نجاح الاخر خشية ان يتسبب النجاح في صعود نجمه وفوزه في الانخابات ماجعل الكل في دوامة اسمها كما نقول في المثل الشعبي (لا اغنيك ولا اخليك تجدي ) وهذا هو الامر الاخطر والاهم المكبل للحياة بكل تفاصيلها والمتسبب الرئيسي بشل الحياة السياسية والاقتصادية والمتسببة بتوقف الخدمات وكل مايمت لهؤلاء الفقراء بصلة تخرجهم من ذل الفقر الى عز التنعم بخيرات بلدهم .
اتمنى على النخب الفكرية والاعلامية الشريفة الالتفات الى هذه الزوايا وكفانا سجالا بهذه الجزئية او تلك فالشيطان استلقى وخلد للنوم وترك من هم اقذر منه يخوضون في دمائنا سفكا وفي مقدراتنا وخيارتنا سرقة ونهبا وترك لنا قطعان من الجهلة والرعاع يعتقدون انهم الحل وهم من شارك في زيادة البلاء واوصلونا ان نخوض بعيدا عن المشاكل الحقيقية وننشغل باقزام وقرود من اشباه الساسة والرجال حلوم الاطفال اسمائهم وعناوينهم معروفة بدونيتها وضآلتها .
اقول للسياسي والمسؤول اي سياسي واي مسؤول لو كانت هذه المرأة التي في الصورة امك او اختك فماذا ستفعل ..؟
اتكلم مع من بقى لديهم ذرة غيرة وشرف وناموس ودين ومن فقدهم لا اعنيه بكلامي
‫#‏احمد_مهدي_الياسري‬

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

سيتم حذف اي تعليق يحتوي كلمات نابية ودعوة للارهاب والقتل